بداية، أود أن أشكركم على اهتمامكم بجامعة قطر، هذه الجامعة التي كبرت وتقدمت بشكل مضطرد منذ تأسيسها عام ١٩٧٧م محققة بذلك ثروة من المكتسبات والإنجازات الأكاديمية والبحثية والمؤسسية، ساعدتنا في أن نكون شريكا فاعلا في المجتمع القطري، وأن نكون إحدى الجامعات المرموقة في المنطقة.
أما على الصعيد العالمي ، تحقق الجامعة سمعة دولية بدلالة تصنيفها في المركز الحادي عشر من بين مئة جامعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يُضاف إلى ذلك، إطلاق عدد متزايد من برامج الماجستير والدكتوراه التخصصية وتحقيق كم هائل من النجاحات البحثية المتميزة، ورسم خريطة طريق بحثية تلبي أولويات التنمية الوطنية وتطلعات خريجينا المرحب بهم في مختلف قطاعات سوق العمل . كما تحتضن الجامعة عددا من الكليات والبرامج الأكاديمية المعتمدة من جهات عالمية وهو ما يثبت مستوى الجودة والتميز الذي وصلت إليه الجامعة.
وفي سياق متصل، تعتز الجامعة بالعلاقة الوثيقة التي تربطها بالقطاعين العام والخاص من خلال إبرام العديد من مذكرات التفاهم واتفاقيات التعاون التي يستفيد منها طلبة الجامعة وأعضاء هيئة التدريس والجامعة بشكل عام. فمن بين الفوائد الجمة لتلك الاتفاقيات هو ما ترتب عليها من استحداث العديد من كراسي الأستاذية المتخصصة، التي تُسهم في تحقيق أهدافنا البحثية وتعزز مبدأ تعلم الطلبة من خلال العمل والممارسة الحقيقية ، وكذلك توسيع نطاق الشراكات مع العديد من المؤسسات والشركات الرائدة في قطر والخارج.
وحيث أننا جامعة وطنية، فإننا ندرك مسؤوليتنا في تعزيز ثقافة وهوية المجتمع القطري. الأمر الذي يدعم ويعزز رؤية الدولة واستراتيجيات التنمية في قطر، وذلك في إطار ركيزة التنمية الاجتماعية، التي تهدف إلى "الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر، وتعزيز القيم والهوية العربية والإسلامية".
يطيب لي أن أدعوكم لتصفح كافة محتويات موقع الجامعة الالكتروني للتعرف بشكل أكبر على مراحل تطور الجامعة وإنجازاتها وخطتها وبنيتها التحتية المتطورة، بما في ذلك المباني والمرافق الجامعية الجديدة. كما سيُتيح لكم الموقع الالكتروني التعرف بشكل أكبر على التزامنا الراسخ بتحقيق رؤية ورسالة الجامعة.
د. عمر الأنصاري
رئيس جامعة قطر