تقوم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر بدور مهم في خدمة المجتمع الجامعي والمجتمع الوطني في دولة قطر، من خلال عدد من الجوانب التي تمثل دورها الأكاديمي والرسالي، وتعمل بكل جد على استثمار طاقاتها العلمية والعملية المتمثلة بإدارتها وجميع منتسبيها في الإسهام الفعال والمؤثر في خدمة المجتمع، دينيا وعلميا وثقافيا، والإسهام في تطور ونهضة المجتمع الجامعي والوطني على كافة الأصعدة والمجالات المتاحة وذات الاختصاص والصلة بعمل الكلية الأكاديمي والعلمي والتوعوي.
وإن من أهم الخدمات المجتمعية التي قدمتها وتقدمها كلية الشريعة والدراسات الإسلامية للمجتمعين الجامعي والوطني ما يلي:
أولا
تخرّج كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في كل عام جامعي أفواجا من طلبتها المؤهلين تأهيلا أكاديميا متميزا، المتخصصين بالعلوم الشرعية من خلال أقسامها الأكاديمية الأربعة على مستوى البكالوريوس وهي: قسم القرآن والسنة، وقسم العقيدة والدعوة، وقسم الفقه وأصوله، وقسم الدراسات الإسلامية، وعدد من برامج الدراسات العليا كبرنامج الماجستير في التفسير وعلوم القرآن، وبرنامج الماجستير في الأديان وحوار الحضارات، وبرنامجي الماجستير والدكتوراه في الفقه وأصوله، ويسهم خريجوها في خدمة مجتمعهم الوطني في كافة مؤسساته ومجالاته المتعددة، التربوية والإعلامية وإدارة الشؤون الإسلامية والوقفية، والمؤسسات المالية والاقتصادية.
ثانيا
تسهم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جميع الأنشطة والخطط والمشاريع التطويرية التي تتبناها جامعة قطر، لتطوير مجتمعها الجامعي أكاديميا وعلميا، ذات الصلة بعمل الكلية ودورها الجامعي، من خلال منتسبيها وكوادرها الأكاديمية والإدارية، ومن أهمها شاركتها الفاعلة في برنامج المتطلبات الجامعية، وبرنامج التميز في التعلم والتعليم، وتطوير البرامج الخاصة بالعمل الجامعي في عدد من الجوانب المهنية والأكاديمية والعلمية.
ثالثا
تسهم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بطرح عدد من الرسائل المنهجية الموجهة للمجتمع الجامعي والوطني، والتي تمثل دورها العلمي والديني والرسالي، في التوعية المجتمعية الخاصة ببعض الأزمات التي تواجه المجتمع " كجائحة فيروس كورونا “، وبعض القضايا والإشكاليات الاجتماعية التي تسعى الكلية إلى تغييرها بصورة إيجابية في المجتمع.
رابعا
تسهم كلية الشريعة في بناء مقررات التربية الإسلامية لعدد من المراحل الدراسية الخاصة بالتعليم المدرسي من خلال التعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي في دولة قطر، بصورة فاعلة تهدف إلى الإسهام في البناء الديني والأخلاقي لأبناء المجتمع الوطني، وتعزيز القيم الدينية الضرورية لنشأتهم في هذه المرحلة العمرية المهمة من حياتهم.
خامسا
يسهم عدد من أعضاء هيئة التدريس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بإعداد أبحاث علمية متخصصة تتناول دراسة قضايا وإشكاليات ذات علاقة بالشأن الديني والاجتماعي بالمجتمع القطري، من خلال المنح البحثية الجماعية المدعومة من بعض مراكز البحث العلمي وجهاته المتعددة في جامعة قطر وبعض الجهات الوطنية والدولية.
سادسا
تسهم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالتوعية الدينية والاجتماعية والعلمية والثقافية في المجتمع الوطني والإقليمي والدولي، من خلال مشاركة أعضاء هيئة التدريس فيها بعدد كبير من البرامج الإعلامية المرئية والمسموعة المؤثرة وبشكل مستمر، والمشاركة في بعض الصحف الوطنية والإقليمية بمقالات نوعية توعوية تعالج إشكاليات دينية اجتماعية مهمة، سواء في المجتمع الوطني أو المجتمع العربي والإسلامي، وكذلك تقديم مشاركات بارزة في عدد من وسائل التواصل الاجتماعي ذات الصدى المؤثر والفعّال.
سابعا
تشرف كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على تدريس مقرر (الثقافة الإسلامية) الذي يُطرح ضمن قائمة متطلبات الجامعة الإجبارية، والذي يدرسه جميع الطلبة المسجلين في جامعة قطر بكافة تخصصاتهم، حيث يقوم بتدريس هذا المقرر عدد من أساتذة الكلية المؤهلين تأهيلا علميا وأكاديميا متميزا، ويُسهم هذا المقرر في الاستجابة للتحديات ذات البعد الديني والثقافي والاجتماعي التي يواجهها أبناء هذا الجيل من طلبتنا، ويُسهم في بناء القيم الإسلامية في حياتهم، والاعتزاز بالهوية الإسلامية علميا وعمليا، ويُسهم في معالجة عدد كبير من الإشكاليات الاجتماعية التي تواجه الطلبة في عصرنا الحاضر.
ثامنا
تشرف كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على تدريس مقررات: (فقه السيرة) و (الأخلاق) و (المدخل إلى العقيدة الإسلامية) التي تطرح ضمن قائمة متطلبات الجامعة الاختيارية، ويسجل عدد كبير من طلبة الجامعة في هذه المقررات، التي تُسهم في البناء العقدي والديني القويم لطلبتنا، وتُسهم في بناء الاخلاق الحميد في سلوكهم وقيمهم الدينية والحياتية، وتُسهم في تعزيز صلتهم بسيرة خير البرية نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – معرفيا وسلوكيا.
تاسعا
تشرف كلية الشريعة والدراسات الإسلامية على تدريس مقرر ( حوار الحضارات ) الذي يُطرح ضمن قائمة المتطلبات الجامعية الاختيارية، ويُسجل في هذا المقرر عدد من طلبة الجامعة الذين يحققون فائدة علمية عالية المستوى في دراسة الشأن الحضاري والمسألة الحضارية والعلاقات بين حضارات العالم المعاصرة ، ويُسهم هذا المقرر في الاستجابة للتحديات التي تواجه طلبتنا من أبناء هذا الجيل حول قضايا مختصة بالوعي الحضاري، والجمع بين خصوصية الذات الحضارية وحوار الحضارات وتحالفها، وفهم الآخر الحضاري وموقفه من ذاتنا الحضارية، وتشخيص واقع حوار الحضارات وتحالفها واستشراف مستقبله، ويُعالج المقرر أهم الإشكاليات الحضارية التي تواجه مجتمعاتنا العربية والإسلامية، ويهدف إلى تعزيز الدور الحضاري لطلبتنا في مجتمعهم الوطني والإقليمي والعالمي.