تتمثل أهمية هذا البرنامج وأسباب نشأته من خلال معرفة مدى الحاجة إليه على المستويات التالية:
على مستوى الكلية:
إن طلبة كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة قطر بحاجة ماسة إلى برنامج التفسير وعلوم القرآن في الدراسات العليا تحقيقا أهداف الجامعة. حيث تسعى كلية الشريعة حثي إلى حيث تسعى كلية الشريعة حثي إلى تقديم الخدمات العلمية والدينية عالية المستوى، كما أنها تهدف إلى استقطاب الأساتذة المميزين من كافة أرجاء المعمورة، للاستفادة من خبرتهم وتجاربهم، حتى تكون مخرجاتها التعليمية ذات كفاءات علمية مميزة. علاوة على ما ذكر فإن الكلية تسعى إلى ابتعاث المتخصصين في التفسير إلى الخارج، للقيام بأعمال ووظائف علمية ودعوية وأكاديمية، وذلك بالتنسيق مع الجهات الرسمية في الدولة.
على مستوى الجامعة:
إن برنامج الماجستير في التفسير وعلوم القرآن لا تقل أهميته عن البرامج الأكاديمية الأخرى في جامعة قطر، فالكلية بحاجة إلى تطوير برامجها في الدراسات الإسلامية والدعوة والإعلام. والتطوير ً المنشود والمأمول يكون بإيجاد وتأسيس مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه)، جري مع ا مستوى الكليات الأخرى في الجامعة، وبما أن برنامج الماجستير في التفسير كان من المقترحات الأولى في قسم الدراسات الإسلامية في الكلية، فقد رأت اللجنة العلمية المختصة بهذا الشأن الشروع ً ً موفقا ً لبقية ً بفتح هذا البرنامج الأول لمرحلة الماجستير، عسى أن يكون برنامجا ومباركا ومشرفا البرامج في الكلية.
على مستوى الدولة:
أما أهمية هذا البرنامج على مستوى الدولة، فإنها تكمن في كونه من الأولويات العلمية الهامة والمتخصصة في التفسير وعلوم القرآن في قلب الجامعة – كلية الشريعة والدراسات الإسلامية – كما أن الدولة بحاجة إلى تلبية حاجة المجتمع القطري الأكاديمي الديني بما فيها مرحلة الدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) في العلوم الشرعية، وخصوصا، حيث لا ً برنامج التفسير وعلوم القرآن يوجد داخل دولة قطر برنامج متخصص في هذا المجال، ولا قريب منه، لا في كلية الدراسات الإسلامية بمؤسسة قطر، ولا في كلية أحمد بن محمد العسكرية.
من جانب آخر، يجدر ذكره في كون دولة قطر تعد من الدول ذات التأثير الكبير والمباشر سياسياً واقتصاديا في منطقة الشرق الأوسط. لذا رأت اللجنة العلمية في إعداد هذا البرنامج بأن لدولة قطر الحق في الريادة العلمية والدينية أيضا متمثلة في جامعة قطر، وأن تكون على رتبة من الرقي والتقدم تنافس جامعتها فيه جامعات دول الجوار، فكما أن دولة قطر يشار إلى جامعتها بالبنان في التخصصات العلمية الأخرى، فنتمنى لكلية الشريعة أن يشار إليها بالبنان في المجال الأكاديمي الديني الشرعي، والمتمثل في تأسيس برامج الدراسات العليا في العلوم الشرعية، ان طلاقا وبدءاً من برنامج الماجستير في التفسير وعلوم القرآن.