تعتبر الفروق الفردية سائدة ولا تعتبر استثناء في البيئة التعلمية مثل المدارس والجامعات. عندما يتم تصميم المناهج الدراسية لتلبية احتياجات المتعلمين "العاديين" الوهمية، لا يتم مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين بشكل فعلي. ويفشل هذا النوع من المناهج الدراسية في منح جميع الأفراد فرص تعليمية متساوية وعادلة وذلك عن طريق استبعاد المتعلمين أصحاب القدرات، والمرجعيات والدوافع المختلفة والذين لا ينتمون الى فئة "العادي" الوهمية.
يساعد التصميم الشامل للتعلم على التعامل مع الفروق الفردية بين المتعلمين من خلال اقتراح أهداف تعليمية، طرق تدريس، مواد دراسية وتقييمات مرنه تمكن المعلمين من تلبية تلك الاحتياجات المتنوعة. ان المناهج الدراسية التي يتم بنائها باستخدام التصميم الشامل للتعلم يتم تصميمها منذ البداية لتلبية احتياجات جميع المتعلمين، مما يجعل التعديلات المكلفة، واستهلاك الوقت والتغييرات في الواقع غير ضرورية. يشجع إطار التصميم الشامل للتعلم على خلق تصميمات مرنه منذ البداية والتي توفر خيارات قابلة للتعديل تسمح لجميع المتعلمين في الارتقاء من مستواهم التعليمي الفعلي وليس المستوى الذي نتخيله عنه. ان الخيارات لتحقيق ذلك، تتميز بالتنوع والتماسك لتقديم تعليم فعال لجميع المتعلمين.