يعدُّ الدكتور عمر محمد الأنصاري أحد القامات العلمية والإدارية في جامعة قطر، تخرج فيها في كلية الهندسة المدنية عام 1990م، ثم عُيّن معيدا في قسم الهندسة المدنية، وأوفد إلى جامعة تكساس في الولايات المتحدة الأمريكية وحصل فيها على الماجستير 1993 وعلى الدكتوراه 1999م في الهندسة المدنية، فعُيّن في كلية الهندسة، وتقلد عددا من المهام والمناصب الإدارية، منها منسق البرامج الأكاديمية في كلية الهندسة 2001-2003، ثم عُيّن عميدا لشؤون الطلاب في الجامعة 2003، ثم مساعدا لنائب رئيس الجامعة في عام 2004، ثم نائبا لرئيس الجامعة لشؤون الطلاب عام 2007 حتى 2015، ثم نائبا لرئيس الجامعة لشؤون الأكاديمية منذ عام 2015 حتى صدور قرار سمو نائب الأمير بتكليفه برئاسة الجامعة وتسلمه مهامه 18-6-2023.
والدكتور عمر جامع لخبرات علمية وإدارية طويلة تزيد على عقدين ونيف من الزمن، فقد عمل منذ تعيينه على عدد من المشاريع والأبحاث، وشارك في أخرى وفي اللجان على مستوى الجامعة والدولة، مثل مشروع تطوير جامعة قطر ولجنة معادلة الشهادات، كما كان عضوا في عدد من الجمعيات والنقابات المهتمة بمجالات التعليم والهندسة. وكان له أثر مهم في الارتقاء بالبحث العلمي ودفعه خطوات متقدمة على صعيد الجامعة والدولة، فقد أنجزت الجامعة في ظل تسلمه الشؤون الأكاديمية عددا من الأبحاث التي خدمت تنظيم الدولة لبطولة كأس العالم قطر 2022، فضلا عن أبحاث تتعلق بتطوير البنية التحتية وتطوير الزراعة ومشاركة الجامعة في أبحاث الفضاء، فضلا عن افتتاح عدد من المراكز البحثية في جامعة قطر، وساهم في رسم مسار للبحث العلمي في الجامعة يتواءم والأولويات الوطنية ومتطلبات رؤية 2030، ولعب دورا أساسيا ومهما في الإعداد للتحول الرقمي للجامعة في عدد من شؤونها ومقرراتها من خلال مكتب التعليم الرقمي، وتعزيز الابتكار في التعليم والتعلم والابتكار والبحث، وتقوية الروابط بين الجامعة والمؤسسات الأخرى، وتطوير رؤية الجامعة واستراتيجيتها وزيادة مساهماتها العلمية والمجتمعية، واستقطاب الباحثين والعلماء المتميزين للجامعة، وغير ذلك من تحديث وتطوير وإنجازات أسهم في تحقيقها.
والدكتور عمر فضلا عما سبق عضو في عدد من المؤسسات والمنظمات الأكاديمية الوطنية والدولية وله بصمات واضحة في الجامعة وفيها، وحصل على عدد من الجوائز التقديرية من مؤسسات أكاديمية داخل الدولة وخارجها، وستحقق الجامعة في ظل رئاسته لها تحولات إيجابية كبيرة على مختلف الصعد تلبي المتطلبات الداخلية لمنسوبي الجامعة والمتطلبات الخارجية لأسواق العمل والاحتياجات الوطنية، وستخطو خطوات متقدمة نحو تعزيز أثرها ومكانتها العلمية والبحثية والمجتمعية في الدولة والمنطقة العربية والعالم.