تتسم المياه الإقليمية القطرية بمعدل تبخر عالٍ ترافقه نسب صرف منخفضة مما يؤدي في زيادة تركيز المواد المُلوّثة وارتفاع نسبة الملوحة وإبطاء عملية تبديدها. وفي الواقع، مقارنةً بالأنظمة البحرية الأخرى المفتوحة، فإن معدل الضغط الزائد الناجم عن تأثير هذه المُلوِّثات له عواقبه الخطرة على سلامة البيئة البحرية المحلية. يركز مختبر العلوم السُّمِّية الجينية البحرية على هدفًا رئيسًا وهو دراسة الأثار الجينية للتسمم الناتج عن التعرض لمركبات كيميائية مختلفة بما في ذلك المُلوّثات المستجدة في الكائنات البحرية والساحلية في قطر، بالإضافة لإنشاء ملف السُّمِّية الجينية (البيئية) الخاص بالمياه الإقليمية القطرية.
وتركز المشاريع البحثية الحالية على الرصد المتكامل للمواد الكيميائية وتقييم آثارها البيولوجية على عدة أنواع من الكائنات التي تعيش في المياه الساحلية القطرية. كما تقيم رد الفعل البيولوجي لمجموعة من الأصناف البحرية المحلية الهامة على مستوى الجين والكروموسوم والخلية والفرد.