النطاق والأهداف
تشكل الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي خطوةً رئيسةً لتعزيز التعاون والحوار بين الأمم المتحدة والوسط الأكاديمي. تمثل هذه الشبكة فريق تفكير في المنطقة العربية يرمي إلى التأثير على عمل الأمم المتحدة والحوار العالمي المتعلق بالخيارات السياساتية دعماً لأهداف التنمية المستدامة. ويربط هذا الفريق الشبكة بالكيانات الأكاديمية الأخرى من أجل تقديم تجربة فضلى على الصعيد العالمي.
في 14 تموز/يوليو 2020، اجتمع أكاديميون وباحثون من ست عشرة مؤسسة أكاديمية وبحثية في العالم العربي لمناقشة الحاجة إلى تأسيس شبكة تضمّ المؤسسات التعليمية من أجل دعم تطبيق أهداف التنمية المستدامة في المنطقة. عُقِد هذا الاجتماع بقيادة لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع المجلس الأكاديمي المعني بمنظومة الأمم المتحدة (ACNUS) وجامعة قطر، وقد أفضى إلى الاتفاق على تأسيس الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي.
تقوم هذه الخطة الخمسية الاستراتيجية على توصيات المشاركين في ورشة العمل الأولى التي عقدتها الشبكة في 9 كانون الأول/ديسمبر 2020.
تركز الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي على خلق عملية تشارك فكري بهدف سد فجوة المعرفة الوطنية وتكريس الخبرات الأكاديمية والنتائج العلمية لدعم التقدم نحو التنمية المستدامة على المستويين الوطني والإقليمي في العالم العربي. كذلك تيسّر الشبكة التعاون مع الشبكات الأكاديمية الدولية الأخرى وتدعم إجراءات منظومة الأمم المتحدة المستندة إلى الأدلة، كما تؤيد اعتماد مقاربة قائمة على سلسلة إجراءات. يعني ذلك أن الشبكة لن تركز على تحديد المشاكل بل على إيجاد الحلول للمشاكل المستعصية في المنطقة العربية. كذلك ستحفز وتدعم الشبكة الإجراءات ذات النطاق الصغير التي ترمي إلى إيجاد الحلول التحولية التي تحقق تقدماً أوسع، كالأبحاث وورشات العمل الفردية أو المؤسساتية. في نهاية المطاف، ستؤدي هذه النتائج إلى المزيد من الإجراءات بسبب أثرها الإقليمي. وستؤدي هذه الشبكة المؤلفة من الأكاديميين، والممارسين الخبراء، ومنظمات الأمم المتحدة دوراً ضمن المجموعة يقوم على الاستشراف وليس على تقديم المشورة فحسب.
يشكل الاعتماد على الخبرات الأكاديمية الوطنية لتقديم المشورة حول برامج وسياسات الأمم المتحدة الجديدة مبادرةً لدفع المنطقة نحو وضع السياسات بطريقة استباقية بما يتناسب مع الخطط الوطنية المتعلقة بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. وستعزز هذه المبادرة الحوار والتعاون العالميين بين الشركاء والوسط الأكاديمي في المنطقة، ما سيزود الأمم المتحدة بالمعلومات التي تحتاج إليها عن المنطقة من المنطقة نفسها.