واجه المدراء والمدراء التنفيذيون في السنوات الأخيرة ظروفاً مليئة بالتحديات تمثلت في التطور السريع للبيئات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، والتكنولوجية. فالعولمة والتغير التكنولوجي والخصخصة وإلغاء القيود والتحول من التنظيم الهرمي التقليدي لمنظومات أكثر ديناميكة، بالإضافة إلى قوى أخرى غيرت من طبيعة المسؤوليات الملقاة على عاتق المدراء ودفعتهم للعمل في بيئة معقدة متسارعة الوتيرة في ظل ظروف تتسم بالتغيير الجذري، والاستجابة لقوى ذات أبعاد مجهولة. ومع كل ذلك، أحد اكثر التغييرات عمقاً والتي تواجه المدراء وتواجهها أيضا كليات الإدارة والاقتصاد، هي ظهور اقتصاد المعلومات الجديد. فقد غيرت شبكة الإنترنت وتطبيقاتها من طريقة تفاعل العملاء مع الموردين والشركات، خالقة فرصاً ضخمة وتهديدات تنافسية غير متوقعه. كما أثرت الإنترنت ايضا على طريقه عمل الشركات داخليا وألغت الحدود واعادت تعريف العلاقات بين مختلف الإدارات والوظائف داخل الشركات التجارية.